الادله على حرمة سماع الاغاني تعرف عليها


الادله على حرمة سماع الاغاني 

أولاً : الدليل من القرآن الكريم
يقول الله عز وجل في كتابة الكريم "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ " قال بن مسعود رضي الله عنه في هذه الأيه " والله هو الغناء " وأقسم علي أن لهو الحديث هو الغناء والصحابة الأجلاء لا يحلفون بالله كذبا فمن يتخذ لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ويصد عن سبيل الحق لهم عذاب مهين فالغناء يدعوا إلي الفجور وإلي سبيل الشيطان لا إلي التقوي وإلي سبيل الله.
ثانياً : الدليل من السنة الصحيحه* في صحيح البخاري بإسناد متصل أن النبي صلى الله عليه وعلي آله وسلم قال " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف "معني هذا الحديث أن سوف يأتي أقوام من أمتي يستحلون أي يُحلوا ما حرم الله مثل الحر وهو الزنا ولبس الحرير وشرب الخمر والمعازف والمقصود هنا بالمعازف كل الآلات الموسيقية وآلات الطرب الحديثة ولو دققت النظر إلي هذا الحديث لرأيت أن النبي صلى الله عليه وعلي آله وسلم ذكر المعازف مع الزنا ولبس الحرير والخمر وهذا يدل علي قبح ذنبها وعظم إثمها.* وفي صحيح الترمذي بإسناد حسن وحسنه الألباني في صحيح الجامع " خرج رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلي النخيل فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه فوضعه في حجره ففاضت عيناه فقال عبد الرحمن أتبكي وأنت تنهي عن البكاء فقال النبي إني لم أنهي عن البكاء وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنه "هذا الحديث يبين لنا أن البكاء ليس به تحريم وأن صوت البكاء ليس محرم ولكن ما تم تحريمه هو صوت النغمة عند لهو ولعب ومزامير شيطان وهو الغناء المصحوب بالموسيقي والمعازف والصوت الأخر هو الصوت الذي يصدر من المرأه عندما يموت زوجها أو تحدث لها مصيبه وتقوم بتقطيع ثيابها وتفعل أفعال الجاهليه لا تليق بالإسلام ولا تمت له بصله فهل رأيت أن الغناء المصحوب بالموسيقي قد نهي عنه الرسول الذي لا ينطق عن الهوي أي أن كل شيئ يقوله النبي ما هو إلا أمر من الله عز وجل وهذا دليل علي تحريم الغناء .* في السلسلة الصحيحة للألباني بإسناد حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " صوتان ملعونان صوت مزمار عند نغمة وصوت ويل عند مصيبة " المقصود من هذا الحديث أن النبي قال صوتان ملعونان واللعن هو الخروج من رحمة الله وذكر صوت مزمار عند نغمة أي أن الموسيقي المصاحبه لصوت المغني لأن الأغنية لا تصبح أغنية إلا بصوت المغني وبإدخال الموسيقي عليها وإذا لاحظت هنا أن النبي صلي الله عليه وسلم ذكر المزمار وهذا دليل علي تحريم الموسيقي وإن كان المزمار صوته لا يخرج عن الإعتدال فكيف بالمعازف الصاخبة التي نراها الان أليست أشد من الزمار في صوته وفي تأثيرها علي الناس عندما يستمعون إليها أليس من الأولي أن تكون هذه المعازف أشد في التحريم من المزمار.* وفي صحيح أبي داود عن نافع أنه قال " سمع ابن عمر مزمارا فوضع إصبعيه علي أذنيه ونأي عن الطريق وقال لي يا نافع هل تسمع شيئاً قلت لا فرفع إصبعيه من أذنيه وقال كنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا ".هذا الحديث دليل أيضاً علي تحريم الموسيقي فعندما سمع ابن عمر رضي الله عنه المزمار وضع إصبعيه عليه أذنيه ونأي عن الطريق أي بُعد عن الطريق حتي لا يسمع هذا الصوت الذميم وعندما سأل نافع أن الصوت مازال موجود فقال له لا قال له كنا مع رسول الله فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا وفعل النبي هذا هو حجّة قوية علي تحريم الموسيقي فأين نحن من إتباع سنة النبي فابن عمر عندما سمع المزمار فعل مثلما رأي من النبي فهل نحن نفعل مثلما فعل النبي , وعلق الإمام القرطبي علي هذا الحديث " قال علماؤنا : إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الإعتدال فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم "

مقالات ذات صلة

Previous
Next Post »